راحةٌ في عالمٍ مُضطرِب

راحةٌ في عالمٍ مُضطرِب

نُبذة

إن الإجهاد والإفراط في العمل يأخذ الناس إلى القبر قبل أوانهم. لكن الله صمّم عند خلق العالم علاجاً لمشكلة الإجهاد، ألا وهو: يوم للراحة. تمَّ تصميم هذا اليوم المُقدَّس كبَرَكة كي يستطيع البشر أن يرتاحوا من عملهم ويقضوا وقتاً مع الله. للأسف، فبالرغم من أن الله أوصى الناس بأن يتذكروا هذا اليوم الخاص، إلا أن أغلبهم قد نسيه؛ حتى أن الكثيرون قد نسوا الخالق الذي أعطاهم هذا اليوم.

النوع

كُتيِّب

الناشر

Sharing Hope Publications

متوفر في

21 ٩٥ لغة

الصفحات

6

تحميل

ماتت ميتا ديوران. الكاتبة الإندونيسية، ذات الأربعة والعشرين ربيعاً والنابضة بالحياة، انهارت ببساطة على مكتبها. ماذا حدث؟

لقد عملت ميتا في وكالة إعلان؛ حيث كانت التوقعات عالية وعبء العمل ثقيلاً. كتبت ميتا التعليق التالي بشأن شعورها بالإرهاق على وسائل التواصل الاجتماعي قبل وفاتها مباشرة: ”أحمل معي هذه الليلة مفاتيح المكتب للذهاب إلى العمل لليوم الثامن على التوالي... ليست لدي حياة.“

اعتمدت بشكل كبير على مشروب الكافيين كراتنج ديينج؛ وهو النسخة الآسيوية من مشروب ريد بول. آخر تعليقٍ لها على الإنترنت كان التالي: ”ثلاثون ساعة من العمل وما أزال نشيطة.“ ثم انهارت على مكتبها ولم تنهض أبداً.

ما الذي حدث؟ ماتت ميتا بسبب الإفراط في العمل.

لدى الكثير منّا اليوم جداول أعمال مزدحمة. يحثّنا المجتمع على المزيد من ساعات العمل، والمزيد من المكسب، والمزيد من الشراء. نحن نعاني من الإجهاد والأرق والإعياء النفسي.

ربما لا نقتل أنفسنا مثل ميتا ديوران؛ ولكن، يُمكن للحياة أن تكون عبئاً ثقيلاً. هل هذا ما قصده الله لنا؟ إنه واهب السلام. هل نحن نشعر بالسلام حين نُرهِق أنفسنا؟ بالطبع لا!

إن استحوذ علينا الإرهاق، فلا بُد وأننا قد نسينا أمراً يريدنا الله أن نتذكره. دعونا نكتشف ما قاله الله عن الراحة.

الضغط على زر ’’الإيقاف المؤقت‘‘

الله هو الأكثر عطفاً والأكثر رحمةً. لقد عَلِمَ بأن البشر يحتاجون إلى وقتٍ لإعادة شحن طاقتهم البدنية والعقلية والروحية، تماماً مثل الهاتف الخلوي والحاسوب المحمول. لذلك، سجّل النبي موسى وصية الله التالية:

اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ وَأمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إلَهِكَ. لا تَصْنَعْ عَمَلاً مَا (هذه الآيات مقتبسة من الجزء الأول من الكتاب المقدس، والمعروف أيضاً بالتوراة: خروج ٨:٢٠–١٠).

إن شريعة الله غير القابلة للتغيير توصينا بأن نتذكر اليوم السابع. العديد من لغات العالم تطلق على هذا اليوم السابع المخصص للراحة اسم ’’السبت‘‘. لماذا أمرنا الله أن نتذكّره؟ لأنه يعلم بأن النسيان هو مشكلة مستمرة مع البشرية، بدءاً من آدم. يجب علينا ألا ننسى وصايا الله، وذلك لأننا سنبقى سائرين على الطريق المستقيم طالما نحن نتذكره ونتذكر وصاياه.

ولكن، لماذا يُعتبر السبت مميزاً؟ يقول الله لنا التالي:

لأنْ فِي سِتَّةِ أيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ. (خروج ١١:٢٠).

السبت هو تذكير مهم بأن الله هو الخالِق. يعترض بعض الناس على هذا الأمر نظراً لأن الله لا يتعب. فهو لن يحتاج إلى الراحة في اليوم السابع. لكن الله لم يرتَح من الإرهاق. لقد أوقف عمله الخلاّق لبعض الوقت حتى يتمكن من تحديد وقتٍ مقدّس لنرتاح نحن فيه.

لقد رأى الله بأن يوماً للراحة هو أمرٌ جيّد للبشرية. خلق اليوم السابع سبتاً – والذي يعني استراحة أو إيقاف مؤقت. وبالتالي، فإن اليوم السابع من كل أسبوع هو يومٌ خاص لضغط زر ’’الإيقاف المؤقت‘‘. علينا أن نرتاح من العمل والأنشطة غير المقدسة ليومٍ كامل لأجل أن نتذكر الله ونعبده.

ألن يكون من الرائع لو أن مديرك في العمل أو أستاذك في الجامعة يأمرك بأخذ قسطٍ أكبر من الراحة؟ هذا بالضبط ما أمر به الله! شكراً لله! إنه رؤوفٌ حقاً!

المحافظة على قُدسية يوم الله

السبت هو يوم مقدس عالمي لجميع الناس في العالم. حفظه المؤمنون بالله الواحد مُقدّساً منذ وقتٍ طويل، حتى قبل ظهور اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والبوذية، والهندوسية. في الواقع، فإن السبت قد أُعْطيَ لكل البشرية حين تمّ خلق العالم. حفِظَ آدم وحواء السبت مقدّساً؛ ولم يُعطِنا الله أبداً السماح بنسيان ما أمرنا تذكرّه.

للأسف، غالباً ما يتم نسيان السبت. أنذر الأنبياءُ اليهودَ القدماء بأن الله سوف يجلب دماراً عليهم إذا نسوا السبت. لم يصغوا للإنذار، فدُمِّرت أورشليم وسيقت عوائلهم إلى السبي. نسي المسيحيون السبت كذلك، من خلال تغيير يومهم المقدّس إلى يوم الأحد معارضين بذلك وصايا الله. يجتمع المسلمون للصلاة يوم الجمعة، ولكنهم نسوا بأن علينا أن نرتاح في اليوم السابع لأجل أن نعيش في طاعةٍ كاملة للخالق.

لماذا يبدو أن عالمنا قد نسي هذا اليوم المهم؟ هل هناك سبب أكثر شرّاً لهذا النسيان الواسع الانتشار؟

لقد حذّرنا يسوع المسيح – المعروف أيضاً باِسم عيسى المسيح – من سُلطة عالمية قادمة سيستخدمها الشيطان لتحويل أذهاننا بعيداً عن خالقنا. سينخدع الملايين من الناس ليقدّسوا يوماً آخر ويخصصوه للعبادة. إذا استطاع الشيطان أن يجعلنا ننسى يوم الخالق، فهو يأمل في جعلنا ننسى الخالق نفسه. مع ذلك، فحين نحفظ السبت الحقيقي مقدّساً، فإننا بذلك نُظهِرُ ولاءنا لخالقنا، ونتمتع بعطية الراحة والاسترخاء والسلام.

الدخول إلى راحة الله

كتب النبي موسى هذه الكلمات: ’’بَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ.‘‘ (تكوين ٣:٢). هل أنت مُتعب ومُنهك؟ هناك بركاتٌ في السبت!

كاتبة الإعلانات الإندونيسية ميتا ديوران ماتت بسبب الإفراط في العمل؛ ولكنك لا تحتاج إلى مواجهة نفس المصير. يدعوك الله في كل أسبوع للراحة من أعمالك واختبار بركات السبت.

إن كنت ترغب في معرفة المزيد عن كيف يمنحنا الله الراحة والسلام والشفاء، فالرجاء الاتصال بنا من خلال المعلومات المتوفرة على ظهر هذه الورقة.

Copyright © 2023 by Sharing Hope Publicationsبالإمكان طباعة ومشاركة هذا العمل دون إذن مُسبق إن كان ذلك لأغراضٍ غير تجارية.
الآيات مُقتبسة من الكتاب المقدس – المترجم من اللغات الأصلية – دار الكتاب المقدس بمصر – © ٢٠٠٧ جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر.

اِشترك للحصول على رسالتنا الإخبارية

كُن أول من يعلم حين تتوفر منشورات جديدة!

newsletter-cover