
دعوة للهجرة
نُبذة
هل تتوق لمكانٍ أفضل؟ لمكان تشعر فيه بالأمان والسعادة والراحة؟ إننا نتوق إلى شيءٍ لا يستطيع هذا العالم توفيره، لأننا جميعاً خُلِقنا لنعيش في الفردوس. لقد ذهب يسوع المسيح بالفعل إلى ذلك المكان. إنه يعرف الطريق؛ وبالحقيقة، فهو يقول عن نفسه بأنه هو ’’الطريق‘‘! يصف هذا الكُتيِّب حقائق مهمة عن يسوع، والتي بدورها تساعدنا للاستعداد ليكون لنا حق المواطنة في الفردوس.
النوع
كُتيِّب
الناشر
Sharing Hope Publications
متوفر في
21 ٩٥ لغة
الصفحات
6
كان عبد المالك رجلاً عجوزاً مُتعَباً. فرّ من العراق هرباً من داعش بعدما فقد زوجته وأطفاله. عاش في الأردن وحيداً كلاجئ.
ولكن، كان هناك بصيصٌ من الأمل. فقد كان لديه ابن عم يعيش في كندا، وقد عرض عليه المساعدة للحصول على عمل. لقد شدّه هذا الأمر، فتقدم بطلبٍ للحصول على تأشيرة، وابتدأ يحلم بحياةٍ أسهل. وأخيراً، تمَّ منحه تأشيرة دخولٍ إلى كندا بعد عدة سنواتٍ من الانتظار. لقد شعر عبد المالك بالنشوة!
ولكن فرحته لم تدُم طويلاً. فقد اكتشف بعد وصوله إلى كندا بأن الحياة بعد الهجرة ليست سهلة. لقد أبقاه عمله على قدميه طوال النهار. كانت الأصوات الصادرة من جيرانه عالية. لم تكن وسائل النقل سهلة الفهم، ولا حتى اللغة الإنجليزية!
لطالما حلُمَ عبد المالك بالذهاب إلى مكانٍ أفضل؛ ولكن بمجرّد وصوله، وجد بأن قلبه ما يزال يعتصر ألماً. بدأ يتساءل عمّا إذا كان هناك أي مكان على الأرض يستطيع أن يُطفئ لوعة الاشتياق التي كان يشعر بها، أَمْ أنه سيحتاج للانتظار إلى أن يصل إلى جنة الفردوس نفسها!
الهجرة إلى الفردوس
هل سبق وأن شعرتَ مثل عبد المالك؟ إن هذه الرغبة في العيش في مكان أفضل هي رغبة متأصلة في قلب الإنسان، ويمكن تحقيقها فقط بدخول الفردوس – موطننا الحقيقي. وستتحقق هذه الرغبة قريباً! إن علامات الساعة تحدث أمام أعيننا، وهذا العالم يقترب من نهايته بسرعة.
منذ قرون مضت، تنبأت كتب اليهود والمسيحيين والمسلمين جميعاً بنهاية العالم – والتي هي مُستهلّ الذروة، حين ’’نهاجر‘‘ من هذا العالم إلى العالم الآخر. تشير الأديان الثلاثة بأجمعها إلى شخص المسيح الذي سيكون مسؤولاً عن اكتمال هذه الأحداث النهائية.
من المثير للاهتمام أن شخص المسيح في الديانة المسيحية والديانة الإسلامية ليس إلا يسوع المسيح – المعروف أيضاً باِسم عيسى المسيح. لقد كان هو المسيح حين عاش في فلسطين؛ ولكنه يعيش الآن في الفردوس منذ ألفي سنة. سيعود في النهاية في يوم الدينونة.
إن عودة يسوع المسيح مذكورة في الكتاب المقدس بصورة شهيرة؛ لكن المسلمين أيضاً يؤمنون بأنه سيأتي ثانيةً، لأنه مكتوبٌ في القرآن: ”وَإِنَّهُ (أي يسوع) لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ (أي عند مجيء ساعة الدينونة) فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا (أي بالساعة) وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ.“ (سورة الزخرف - سورة رقم ٤٣ - والآية ٦١).
تماماً مثلما يُقدِّم موظف الهجرة إرشادات مهمة حول كيفية الحصول على تأشيرة، فإن يسوع المسيح يدعونا للانتباه إلى علامته لأجل أن نعرف الطريق المستقيم المتّجه نحو الفردوس.
بماذا شبَّه يسوع الفردوس؟
سجّل الإنجيل كلمات يسوع المسيح التالية: ”أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً. وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً.“ (بشارة الإنجيل بحسب يوحنا ٢:١٤و٣). يقول يسوع المسيح بأنه يستطيع أن يأخذنا معه إلى الفردوس!
كما كشف أيضاً عن بعض اللمحات الجميلة لهذا المكان. إذ قال:
الْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ (سِفر الرؤيا ٤:٢١).
سوف يكون لنا مَنَازِلُ جَمِيلَة (بشارة الإنجيل بحسب يوحنا ٢:١٤).
سيتساوى الرجال والنساء في الكرامة والحقوق (الرسالة إلى غلاطية ٢٨:٣).
إنها مكانٌ مليء بالنور، والبِر، والسعادة (سِفر الرؤيا ٢١:٢١-٢٥).
هذا هو المكان الذي تتوق إليه قلوبنا حقاً!
لماذا سيأتي يسوع المسيح مرة ثانية
إن الله قد أرسل العديد من الأنبياء والرسل المُقدّسين. ولكن، لماذا تمّ اختيار يسوع المسيح ليعود مرة ثانية؟ من السهل الإجابة عن هذا السؤال بنفس مثال الهجرة التوضيحي. العديد من الناس يوكِّلون محامٍ مُختّص بقوانين الهجرة ويعرف السبيل إلى ذلك، وذلك لأن الحصول على تأشيرة للسفر ليس بالأمر السهل. إذا كان لدينا مُرشِد، فيُمكننا الوثوق به لمساعدتنا.
على نحوٍ مُماثِل، فإن يسوع المسيح هو الوحيد الذي سيظهر مرة ثانية؛ وذلك لأنه يعرف الطريق إلى الفردوس، ويستطيع أن يقودنا إلى هُناك. لقد صرّح بنفسه، قائلاً: ”أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ“ (بشارة الإنجيل بحسب يوحنا ٦:١٤).
لقد ارتكب كل نبي ورسول أرسله الله أخطاءً، وكان من اللازم عليه أن يطلب المغفرة. ما عدا يسوع المسيح. لقد كان بلا خطية طوال الـ ٣٣ سنةً التي عاشها على الأرض. لهذا السبب، رُفِعَ فوراً إلى الفردوس.
يجب أن نتعلّم من يسوع المسيح – الوحيد الذي هو بلا خطية – كيفية تلبية متطلبات الدخول إلى الفردوس. يُمكننا بهذه الطريقة فقط أن نكون واثقين تماماً من إمكانية الدخول. حمداً لله، فنحن نستطيع أن نتعلّم من كتابه، الكتاب المقدس.
التحضير لعودة يسوع المسيح
أليس من المشوِّق أن تكون متأكداً من هجرتك إلى مكانٍ أفضل؟ أنت مدعو لتُصبِح مواطناً في ملكوت الله المجيد في الفردوس! سوف يأتي يسوع المسيح قريباً ليأخذنا جميعاً إلى ذلك المكان الجميل.
هل من المحتمل أنك تتبع بشراً لا يعرفون هُم أنفسهم ما سيحدث لهم في يوم الدينونة هذا؟ سوف لن يراودك الشك حين تكون مع يسوع المسيح. أطلب من الله أن يجذبك إلى الطريق المستقيم ليسوع المسيح. يمكنك ترديد الصلاة التالية:
يا رب، إن قلبي يتوق إلى مكانٍ أفضل. أرجوك أنقذني وأحبائي من صعوبات هذا العالم. أنا أؤمن بأن الوقت قصير. أرجوك أرشدني حتى أتمكّن من دخول المكان الرائع الذي أعددته لي. آمين.
إن كنت ترغب في الحصول على الإنجيل المُقدَّس، فالرجاء الاتصال بنا من خلال المعلومات المتوفرة على ظهر هذه الورقة.
Copyright © 2023 by Sharing Hope Publicationsالإمكان طباعة ومشاركة هذا العمل دون إذن مُسبق إن كان ذلك لأغراضٍ غير تجارية.الآيات مُقتبسة من الكتاب المقدس – المترجم من اللغات الأصلية – دار الكتاب المقدس بمصر – © ٢٠٠٧ جميع حقوق النشر محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر.
اِشترك للحصول على رسالتنا الإخبارية
كُن أول من يعلم حين تتوفر منشورات جديدة!

المنشورات المُميَّزة
© 2023 Sharing Hope Publications